الملك عبد الله الاول
صفحة 1 من اصل 1
الملك عبد الله الاول
جلالة الملك المؤسس الشهيد الملك عبد الله الأول بن الحسين
جلالة الملك المؤسس الشهيد الملك عبد الله الأول، الملك عبد الله الأول، ولد في عام 1882 وقتل في 1951، هو مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية, وهو ابن الشريف الحسين بن علي.
وصل عبدالله معان عام 1920 ومن ثم إلى عمان عام 1921 فتمكن الامير عبد الله بن الحسين في الفترة الواقعة ما بين 28 - 30 آذار 1921م. من تأسيس امارة شرقي الأردن ، و تشكلت الحكومة المركزية الأولى في البلاد في 11 أبريل عام 1921 برئاسة رشيد طليع:
(مرسوم تشكيل أول حكومة في شرقي الأردن) في يوم 11 نيسان 1921 م صدرت الارادة السَنيِّة باسناد منصب رئيس مجلس المشاورين إلى السيد رشيد طليع و سمي الكاتب الاداري ورئيس مجلس المشاورين ووكيل مشاور الداخلية
و ضمت شخصيات من سوريا وفلسطين والحجاز والأردن فتلاشت الدويلات الثلاث التي وجدت نتيجية الفراغ السياسي في المنطقه تحت حكمة.
بدأ عبد الله ببناء الأردن فجرت انتخابات تشريعية عام 1927 بعد صدور القانون الأساسي وبدأت مرحلة التعليم ففتح المدارس التي كانت شبه معدومة في الحقبة العثمانية واهتم بالصحة والتجارة والزراعة.
حاول الملك عبد الله الأول بعد نيل الأستقلال عام 1946 وتحويل إمارته إلى مملكة (المملكة الأردنية الهاشمية) حل المشكله الفلسطينية اليهودية سلميا وحاول اقناع العرب بقبول قرار التقسيم مبدأيا لكن ذلك لم يحدث فدخل الحرب عام 1948 واستطاع جيشه المكون من ستة الألاف رجل الأحتفاظ بما يعرف الآن بالضفة الغربية كاملة بما فيها القدس الشريف بعد معركة باب الواد فيما خسرت باقي الجيوش العربية ولم تستطع الأحتفاظ بشيء.
في عام 1950 اجتمعت وفود فلسطينية من الضفة الغربية في (مؤتمر اريحا)وطالبت بالوحدة مع الأردن فكان ذلك وجرت انتخابات نيابية كانت مناصفة بين أبناء الضفتين.
دأب الملك عبدالله على التردد المنتظم على المسجد الأقصى للمشاركة في أداء الصلاة. في يوم الجمعة 20 يوليو 1951، و بينما كان يزور المسجد الأقصى في القدس لأداء فريضة الجمعة، قام رجل فلسطيني بإغتيال عبدالله.
أطلق الرجل المسلح ثلاث رصاصات قاتلة إلى رأس وصدر عبدالله. حفيده، حسين بن طلال (ملك الأردن من 1953 إلى 1999) كان إلى جانبه وتلقى رصاصة إيضا، ولكنها إصطدمت بميدالية كان جده قد أصر على وضعها عليه، مما أدى إلى إنقاذ حياته.
و كان للملكة الأردنية الهاشمية في عهده مواقف ثابتة نجملها فيما يلي::
1. مشاركة الأردنيين في جميع الثورات التي قامت على أرض فلسطين.
2. مواصلة الجهود لمنع قيام وطن قومي لليهود في فلسطين.
3. اعتبار قضية فلسطين قضية فلسطين لا تحص الفلسطينيين وحدهم بل تخص العرب جميعا.
4. نجاح الجيش العربي الأردني في الدفاع عن القدس العربية والضفة الغربية في أثناء الحرب العربية الاسرائيلية (1948) .
5. حماية المقدسات الدينية وخاصة الأقصى والحفاظ على القدس .
6. اتمام الوحدة بين الضفتين (1950 م )
تولى الحكم بعد مقتل الملك عبدالله أبنه الأكبر الملك طلال بن عبدالله الذي لم يتمكن من الاستمرار في الحكم لأسباب صحية وعندها تم تتويج الأمير الحسين بن طلال بصفته الابن الأكبر للملك، ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ (2 أيار 1953م)
من أقوال الملك الشهيد عبدالله الأول بن الحسين
لقد عرفت شعوب الأرض أن التحكم هو الأصل الذي تقوم عليه النظريات الهدامة من شيوعية ونازية وفاشية.
اليهود خطر دائم علينا قبل غيرنا من الأقطار العربية، وأنا وشعبي واقفون لهم بالمرصاد.
إن العرب لم ينهضوا نهضتهم المعلومة إلا توصُّلاً لغرض شريف، وتحقيقاً لآمال قومية مقدسة، ودفعاً لمظالم لا تطاق لحقت بهم وبوطنهم.
السياسة كالشطرنج إنك لا تستطيع اقتحام بنادقك بأراضي العدو، ولكن عليك أن تنتهز المنافذ المناسبة.
نحن لا نريد اغتصاب حقوق أحد، لكن نأبى أن تتعرض حقوقنا للاغتصاب.
إن أهل العلم هم القدوة الصالحة والنجوم الهادية.
إنني أخاطب الأمة العربية بلزوم تناسي الأحقاد والإدبار عن الأنانيات والاعتراف بالفضل لأولي الفضل واتّباعهم في الجليل والحقير.
من أحب العرب جمع كلمتهم ووحد صفوفهم وساقهم إلى خيرهم وحفظ لهم صبغتهم، ومن كره العرب دعاهم إلى التفرقة.
الله واحد والأمة واحدة والقصد واحد... والكفر والشرك والإقليمية أخوة من النار وإلى النار.
ألا إن الشورى أصل من أصول الحكم عند العرب وقاعدة أساسية من قواعد الإسلام.
نحن أمة ندافع عن وطننا وعن مقدساتنا مع احترامنا حقوق غيرنا ومقدساته.
كل شيء مصيره للزوال، ولا يمكث في هذه الأرض إلا النافع، ولا يصح إلا الصحيح، ولا يرتفع في النهاية إلا منار الحق وأن للباطل جولة ثم يضمحل.
العرب أمة مبتكرة لا أمة مقلدة، والعرب أمة توحي إلى الغير ولا يُوحى إليها.
داء العرب الأساسي هو الترف والتمرد على الأمراء، ومن أسباب الانهيار: التفرقة واختلاف العقيدة والحسد والتدابر.
ما العرب إلا بالإسلام. والثورة العربية التي قام بها والدي كانت ثورة حق للدفاع عن الإسلام.
الأمة العربية أشبه بجسم بلا رأس أو جسم له رؤوس كثيرة.
الإسلام عقيدة راسخة، وتاريخ حافل، وشجاعة قوية.
ليس يحزنني إلا ما انتاب الأمة من تفرق وضعف ووهن، وما غشي على أبصارها من ضلالة وجهل، ولكنني وطيد الأمل في أن الظفر معقود لها إذا تدبرت أمرها ووعت تاريخها، وشدت من عزمها.
التفرقة تخيفني لأنها مصدر كل خطر.
والله إن الأمة العربية لم تصل إلى ما وصلت إليه من الضعف والانحلال إلا بعد أن نبذ أبناؤها تعاليم الدين الحنيف ففسدت عقائدها وتدهورت أخلاقها.
العرب في وضعهم الحاضر كالرجل المفلوج فلجاً عاماً، فهو يشعر ولا يقدر على استعادة حركات أعضائه، ومع ذلك لا يتألم لأن خدر المفلوج جعله يتألم ولا ألم في أعضائه، وفالج العرب أخلاقهم الحاضرة، يرضون بالقليل ولا يسعون إلى الكثير، دأبهم التقليد وهمهم المتعة والتظاهر بالوطنية الخطابية.
إنني لم أترك فرصة تعزز كلمة قومي وتقربني من رضاء ربي في جميع تبعاتي إلا انتهزتها لخير هذه البلاد.
إنني لا أتساهل مدة حياتي في أي اعتداء على شرف الإنسانية ومخالفة الدين الحنيف.
لقد أخذنا نشعر أن هناك مؤامرات تدبر في جنح الظلام لإبادة أحرار العرب من رجال الساعة الأولى.
لا تضيّع أيها الجيل أوقات فراغك في قراءة روايات الجيب والمجلات السخيفة المليئة بالتصاوير الفاضحة التي تستحي أن تحملها إلى بيتك.
لا ريب أن الأمم لا تصل إلى غاياتها إلا بالعقل، والعقل يكون بالنظام، والنظام هو الذي يوصل إلى الغاية المنشودة.
أنا لست بالجبان وإذا وقعت مصيبة فلا بد لي من الموت.
إن اليقظة العامة والتيار الذي أوصل الأمم إلى حقوقها سيوصلكم إلى حقوقكم.
شهد الله إنني لم أدخر وسعاً في تنبيه رجال العرب وممثّلي حكوماتهم إلى ما فيه النفع العام والمصلحة الوطنية وخير فلسطين بالذات، ولكن الآذان كان بها وقر، وتوالت الخسائر والأضرار على فلسطين وأهلها.
وضع الإسلام أساساً "لا حكم إلا لله"، ولا عمل إلا بالكتاب والسنة، وبهذا جمع شتات العرب وأخضعهم للقانون الإلهي.
رحم الله الملك الشهيد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى