أحباب الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المفعول به في اللغة العربية

اذهب الى الأسفل

المفعول به في اللغة العربية Empty المفعول به في اللغة العربية

مُساهمة  Admin الإثنين مايو 02, 2011 4:22 am

بسم الله الرحمن الرحيم


المفعول به


تعريف المفعول به :

كل اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل دون تغيير معه في صورة الفعل .

نحو : كتب الطالب الدرس ، وجنى المزارع الفاكهة .

1 ـ ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }2 .

وقوله تعالى : { قد بلغت من لدنا عذرا }3 .



حكمه : واجب النصب .

العامل فيه :

الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب ، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو : ـ

1 ـ اسم الفاعل . نحو : جاء الشاكر نعمتك ، وأقبل جندي حامل سلاحه .

2 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام }4 .

وقوله تعالى : { وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد }5 .

ومنه قول الشاعر : بلا نسبة .

أمنجز أنت وعدا قد وثقت به أم اقتفيتم جميعا وعد عرقوب

فالكلمات " نعمتك ، وسلاحه ، والبيت ، وذراعيه ، ووعدا " جميعها مفاعيل بها العامل

ـــــــــــــ

1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 106 المائدة .

3 ـ 76 الكهف . 4 ـ 2 المائدة . 5 ـ 18 الكهف .



فيها أسماء الفاعلين ، وهي على الترتيب : الشاكر ، حامل ، آمين ، باسط ، منجز .

2 ـ اسم المفعول المشتق من الفعل المتعدي لمفعولين .

نحو : محمد مكسو أخوه ثوبا ، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الامتحان قريبا .

فكلمة " ثوبا ، والامتحان " كل منهما مفعول به منصوب باسم المفعول : مكسو ، ومخبر . لأن اسمي المفعول السابقين كل منهما مشتق من فعل متعد لمفعولين ، فالمفعول الأول وقع نائبا للفاعل لكون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والثاني بقي مفعولا به .

3 ـ المصدر . نحو قولهم : حبك الشيء يعمي ويصم .

ونحو : يسعدني إكرامك الضيف .

3 ـ ومنه قوله تعالى : { أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما }1 .

فالكلمات " الشيء ، والضيف ، ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر : حب ،

وإكرام ، وإطعام ، وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية .

4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أنت حمالٌ الضر ، والكريم منحارٌ إبله لضيوفه .

1 ـ ومنه قول القلاح بن حزن : ـ

أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخوالف أعقلا

فالكلمات " الضر ، وإبله ، وجلالها " جاء كل منها مفعولا به لصيغة المبالغة : حمال في المثال الأول ، ومنحار في المثال الثاني ، ولباس في بيت الشعر . لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية ، فترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به .

5 ـ صيغ التعجب . نحو : ما أجمل القمر ، وما أكرم محمدا .

4 ـ ومنه قوله تعالى : { فما أصبرهم على النار }2 .

وقوله تعالى : { قتل الإنسان ما أكفره }3 .

ـــــــــــ

1 ـ 14 ، 15 البلد . 2 ـ 175 البقرة . 3 ـ 17 عبس



ومنه قول الشاعر :

فما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل

فالكلمات " القمر ، ومحمدا ، والضمير في أصبرهم ، والضمير في أكفره ، والإخوان" وقعت مفاعيل بها لأفعال التعجب التي سبقتها وهي : أجمل ، وأكرم ، وأصبر ، وأكفر ، وأكثر .

6 ـ اسم الفعل . نحو : دونك الكتاب . ومنه قوله تعالى : { عليكم أنفسكم }1 .

5 ـ وقوله تعالى : { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون }2.

فـ " الكتاب ، وأنفسكم ، وشهداءكم " مفاعيل بها لأسماء الأفعال : دونك ، وعليكم ، وهلمَّ ، لأنها تعمل عمل الفعل .



أنواع المفعول به : ـ

1 ـ الأصل في المفعول به أن يكون اسما ظاهرا . نحو : كتب الطالب الواجب .

ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }3 .

وقوله تعالى : { الذي أحلنا دار المقامة }4 .

وقوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض فراشا }5 .

وقوله تعالى : { إذ ابتلى إبراهيم ربه }6 .

فالكلمات " الواجب ، وثمنا ، ودار ، والأرض ، وفراشا ، وإبراهيم " جميعها مفاعيل بها جاءت أسماء ظاهرة .

2 ـ يأتي المفعول به ضميرا متصلا ، أو منفصلا .

مثال المتصل : صافحتك ، أنت أكرمتني ، أنا كافأته .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 105 المائدة . 2 ـ 150 الأنعام .

3 ـ 106 المائدة . 4 ـ 35 فاطر .

5 ـ 22 البقرة . 6 ـ 124 البقرة .



6 ـ ومنه قوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام }1 .

وقوله تعالى : { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى }2 .

وقوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني }3 .

فالضمائر المتصلة وهي : الكاف في صافحتك ، والياء في أكرمتني ، والهاء في كافأته ، والكاف في يصوركم ، والهاء في جمعهم ، والياء في يهديني ، وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال المتصلة بها .

ومثال الضمير المنفصل : 7 ـ قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }4 .

وقوله تعالى : { إيانا يعبدون }5 . وقوله تعالى : { وإياي فارهبون }6 .

فالضمائر المنفصلة " إياك ، وإياك ، وإيانا ، وإياي " وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال التي تلتها وهي : نعبد ، ونستعين ، ويعبدون ، وفارهبون .

3 ـ المصدر المؤول بالصريح . وهو كل فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية ، أو كل جملة مكونة من " إن " المشبهة بالفعل ومعموليها .

مثال المصدر المسبوك من أن والفعل : نقدر أن تعمل واجبك أولا بأول .

8 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا }7 .

وقوله تعالى : { وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب }8 .

وقوله تعالى : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة }9 .

فالمصدر المؤول : أن تعمل ، وتقديره : عمل ، وأن يأتيهم وتقديره : إيتاء أو آتيان ، وأن يجعلوه ، وتقديره : جعل ، وأن تذبحوا ، وتقديره : ذبح ، وقعت كلها في محل نصب مفاعيل بها .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 6 آل عمران . 2 ـ 35 الأنعام .

3 ـ 22 القصص . 4 ـ 5 الفاتحة .

5 ـ 63 القصص . 6 ـ 40 البقرة .

7 ـ 97 الأعراف . 8 ـ 15 يوسف .

9 ـ 67 البقرة .



ومثال المصدر المؤول من أن ومعموليها : أثبت المعلم أن التجربة خاطئة .

والتقدير : أثبت خطأ التجربة .

ونحو : عرفت أن الأسد لا يأكل الجيف .

والتقدير : عدم أكل الأسد الجيف .

9 ـ ومنه قوله تعالى : { زعمتم أنهم فيكم شركاء }1 .

وقوله تعالى : { ليعلموا أن وعد الله حق }2 .

والتقدير في الآية الأولى : زعمتموهم شركاء ، فالضمير مفعول أول ، وشركاء مفعول ثان ، لأن زعم يتعدى لمفعولين .

وفي الآية الثانية : ليعلموا وعد الله حقا ، فالمفعول الأول : وعد ، والمفعول الثاني : حقا ، لأن علم متعد لمفعولين .



حذف المفعول به : ـ

1 ـ يجوز حذف المفعول به إذا دل عليه دليل .

10 ـ نحو قوله تعالى : { أين شركائي الذين كنتم تزعمون }3 .

والتقدير : يزعمونهم شركاء .

وقوله تعالى : { وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء }4 .

فـ " شركاء " مفعول يتبع ، وأما مفعول يدعون فهو محذوف لفهم المعنى ، وتقديره : آلهة ، وقد جوزوا أن تكون " ما " استفهامية مفعول يتبع ، وشركاء مفعول يدعون ، ولا حذف في الآية .

وقوله تعالى : { فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }3 . والتقدير : داخلوها .

2 ـ يحذف المفعول به طلبا للاختصار .

ـــــــــــــ

1 ـ 94 الأنعام . 2 ـ 21 الكهف .

3 ـ 62 القصص . 4 ـ 66 يونس . 5 ـ 22 المائدة .



11 ـ نحو قوله تعالى : { ما ودعك ربك وما قلى }1 .

وقوله تعالى : { ألم يجدك يتيما فآوى }2 .

والتقدير : قلاك ، وآواك ، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم .

3 ـ يحذف اقتصارا .

12 ـ كقوله تعالى : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون }3 .

والتقدير : وهم من ذوي العلم ، وقد يكون الحذف للاختصار ، والتقدير : يعلمون كذبهم . ومنه قوله تعالى : { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله }4 .

فقد حذف مفعول يعلمون اقتصارا ، لأن المقصود إنما هو نفي نسبة العلم إليهم ، لا نفي علمهم بشيء مخصوص ، فكأنه قيل : وقال الذين ليس لهم سجية في العلم لفرط غباوتهم {5} . ويراد بالاختصار الحذف لدليل ، وبالاقتصار الحذف لغير دليل .

4 ـ يحذف المفعول به بعد لو شئت .

13 ـ نحو قوله تعالى : { فلو شاء لهداكم أجمعين }6 . والتقدير : لو شاء هدايتكم .

وقوله تعالى : { ولو نشاء لطمسنا على أعينهم }7 .

فالمفعول به محذوف تقديره : لو نشاء طمسها .

5 ـ ويحذف بعد نفي العِلْم .

14 ـ كقوله تعالى : { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون }8 .

والتقدير : لا يعلمون أنهم السفهاء . فالمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مفعول به محذوف .

ومنه قوله تعالى : { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون }9 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 2 الضحى . 2 ـ 5 الضحى .

3 ـ 75 آل عمران . 4 ـ 118 البقرة .

5 ـ البحر المحيط ج1 ص366 ، ودراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الثالث ج2 ص214 ،

للشيخ عبد الخالق عظيمة . 6 ـ 149 الأنعام . 7 ـ 66 يس .

8 ـ 13 البقرة . 9 ـ 85 الواقعة .



والتقدير : لا تبصرون الحق .

6 ـ ويحذف إذا كان المفعول به عائدا على الموصول .

15 ـ نحو قوله تعالى : { أ هذا الذي بعث الله رسولا }1 . والتقدير : بعثه .

7 ـ كما يكثر حذفه في الفواصل .

16 ـ نحو قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }2 .

وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }3 . والتقدير : فهداك ، فأغناك .



حذف العامل في المفعول به : ـ

1 ـ يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة ، وذلك في جواب الاستفهام .

نحو : من ضربت ؟ فتقول : خالدا ، والتقدير : ضربت خالدا .

فحذفنا الفعل لدلالة ما قبله عليه وهو : من ضربت ؟

ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الاستفهام .

17 ـ نحو قوله تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه }4 .

فـ " لوط " منصوب بإضمار الفعل " وأرسلنا " .

18 ـ وقوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة }5 .

فـ " الريح " مفعول به على إضمار " سخرنا "

19 ـ وقوله تعالى : { ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها }6 .

فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره : واذكر مريم .

2 ـ يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه . نحو : محمدا أكرمته .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 41 الفرقان . 2 ـ 6 الضحى .

3 ـ 7 الضحى . 4 ـ 28 العنكبوت .

5 ـ 81 الأنبياء . 6 ـ 12 التحريم .



20 ـ ومنه قوله تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها }1 .

فـ " الأرض " مفعول به لفعل واجب الحذف يفسره ما بعده ، والتقدير : ودحا الأرض . ومنه قوله تعالى : { والجبال أرساها }2 .

والتقدير : أرسى الجبال ، وفسره الفعل الموجود .

تقديم المفعول به وتأخيره : ـ

أولا ـ جواز التقديم :

الأصل في المفعول به أن يكون مؤخرا ، وأن يتقدم عليه فعله وفاعله ، كما بينا ذلك في باب الفاعل ، غير أنه يجوز تقديم المفعول به على فعله ، وفاعله إذا أمن اللبس . نحو : كسر زجاجا التلميذ ، وكتب الواجب الطالب .

ونحو : درسا كتب الطالب ، وزجاجا كسر التلميذ .

ففي المثالين اللذين تقدم فيهما المفعول به على فاعله لا خلاف في تجويزه ، لأمن اللبس .

ومثله قولهم : خرق الثوب المسمار .

إذ لا يعقل أن يكون الثوب هو الفاعل لأن المسمار هو الذي يخرق ، وكذا لا يعقل أن يكسر الزجاج التلميذ ، ولا يكتب الدرس الطالب ، لأن كل من الزجاج والدرس هما المفعول بهما أصلا .

أما في تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا ، قد يوهم أن يكون مبتدأ ، غير أنه في المثالين السابقين ، وما شابهّما لا يصح أن يكونا مبتدأين لأن كل منهما نكرة ولا مسوغ للابتداء بها إلا إذا أفادت .

أما إذا كان المفعول به المقدم على فعله وفاعله معرفة . نحو : الدرس كتب الطالب ، والزجاج كسر المهمل . يصح في كل منهما أن يكون في موضع المبتدأ ، إذ لا مانع للبس في هذه الحالة بين المفعول به ، وبين المبتدأ ، فكل منهما يجوز فيه أن يكون مفعولا به ، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ ، والجملة الفعلية في محل رفع خبره ، فتدبر .

ـــــــــ

1 ـ 30 النازعات . 2 ـ 32 النازعات .



ثانيا ـ وجوب التقديم :

1ـ يجب تقديم المفعول به على الفاعل إذا كان الفاعل محصورا بـ " ما أو إنما " .

نحو : ما أكل الطعام إلا محمد . ونحو : إنما كتب الدرس المجتهد .

21 ـ ومنه قوله تعالى : { وما يعلم جنود ربك إلا هو }1 .

2 ـ إذا كان المفعول به ضميرا متصلا بالفعل ، والفاعل اسما ظاهرا .

نحو : كافأك المدير ، وأكرمني صديقي ، وشكره عليّ .

22 ـ ومنه قوله تعالى : ( لا يحطمنكم سليمان وجنوده }2 .

وقوله تعالى : ( يوم يغشاهم العذاب }3 .

2 ـ ومنه قول أبي فراس الحمداني :

سيذكرني قومي إذا جد جدهُمُ وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

3 ـ إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به .

نحو : أخذ الكتاب صاحبه . ومنه قولهم : إعط القوس باريها .

23 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُهُ }4 .

فـ " الكتاب ، والقوس ، وإبراهيم " مفاعيل بها تقدمت على فاعليها لاتصال فاعل كل منها بضمير يعود عليها ، فلو قدمنا الفاعل وأخرنا المفعول به لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وهو غير جائز لأن الأصل أن يتقدم الاسم ويتأخر الضمير العائد عليه .



ثالثا ـ وجوب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا : ـ

1 ـ يجب تقديم المفعول به على فعله ، وفاعله إذا كان ضمير منفصلا .

نحو قوله تعالى : { إياك نعبد }5 ، وقوله تعالى : { وإياى فارهبون }6 .

ـــــــــــــــ

1 ـ 31 المدثر . 2 ـ 18 النمل .

3 ـ 55 العنكبوت . 4 ـ 124 البقرة .

5 ـ 5 الفاتحة . 6 ـ 40 البقرة .



وقوله تعالى : { إيانا تعبدون }1 .

2 ـ إذا كان المفعول به من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام .

كأسماء الشرط . نحو : أياً تصاحب أصاحب .

24 ـ ومنه قوله تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها }2 .

وقوله تعالى : { من تدخل النار فقد أخزيته }3 .

أو أضيف إلى أسماء الشرط . نحو : كتابَ أي عالم تقرا تستفد .

وأسماء الاستفهام . نحو : من قابلت ؟

25 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي }4 .

أو أضيف إلى أسماء الاستفهام . نحو : كتاب من استعرت ؟

3 ـ إذا كان المفعول به كم ، أو كأين الخبريتين ، وما أضيف إليهما .

نحو : كم من دروس قرأت ولم تستفد .

ونصيحة كم صديق سمعت ولم تتعظ .

26 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرون }5 .

وقوله تعالى : { وكم أرسلنا من نبي في الأولين }6 .

فـ " كم " في الآيتين وقعت كل منهما في موضع نصب مفعول به ، الأولى للفعل أهلكنا ، والثانية للفعل أرسلنا .

ومثال كأين : كأين من صديق عرفت . والتقدير عرفت كأين من صديق .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 28 يونس . 2 ـ 106 البقرة .

3 ـ 192 آل عمران . 4 ـ 133 البقرة .

5 ـ 6 الأنعام . 6 ـ 6 الزخرف .



نماذج من الإعراب



1ـ قال تعالى : { لا نشتري به ثمنا } .

لا نشتري : لا نافية لا عمل لها ، نشتري فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع

من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .

والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم .

به : جار ومجرور متعلقان بـ " نشتري " .

ثمنا : مفعول به منصوب بالفتحة .



2ـ قال تعالى : { ولا آمين البيت الحرام } .

ولا : الواو حرف عطف ، ولا ناهيه جازمة معطوفة على ما قبلها .

آمين : مفعول به لفعل محذوف ـ هذا عند البعض ـ وهو صفة لموصوف محذوف ـ عند البعض الآخر ـ وأظنه أوجه وأحسن . إذ التقدير : ولا تحلوا قوما آمين أو قاصدين {1} ، لآن آمين بمعنى قاصدين ، والمعنى : لا تحلوا قتالهم ماداموا قاصدين البيت الحرام .

وسواء أكان " آمين " مفعولا به ، أم صفة لمفعول به محذوف ، فهو على الوجهين منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هم يعود على الذين آمنوا ، لأن اسم الفاعل يعمل عمل فعله .

البيت : مفعول به لاسم الفاعل " آمين " .

الحرام : صفة البيت منصوبة بالفتحة الظاهرة .



3 ـ قال تعالى : { أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما } .

أو إطعام : أو حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وإطعام

معطوف على " فك رقبة " مرفوع مثله ، لأن " فك " خبر لمبتدأ محذوف {2} ، والتقدير : هو فك ، وإطعام مصدر منون يعمل عمل فعله ، ولا ضمير فيه ، لأن

المصادر لا تتحمل الضمائر كالمشتقات الوصفية الأخرى .

في يوم : جار ومجرور متعلقان بـ " إطعام " .

ذي مسغبة : ذي صفة ليوم مجرورة مثله ، وعلامة الجر الياء ، لأنه من الأسماء الستة ، وذي مضاف ومسغبة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

يتيما : مفعول به للمصدر " إطعام " منصوب بالفتحة الظاهرة .



1 ـ قال الشاعر :

أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاّج الخوالف أعقلا

أخا الحرب : حال منصوبة بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو حال من الضمير المستتر في قوله بـ " أرفع " ، أو من الضمير المنصوب محلا بـ " إن " في قوله : فإنني ، وكلاهما في البيت السابق للبيت الذي نحن بصدد إعرابه وهو قوله :

فإن تك فاتتك السماء فإنني بأرفع ما حولي من الأرض أطولا

وأخا مضاف ، والحرب مضاف إليه مجرور بالكسرة .

لباسا : حال ثانية منصوبة بالفتحة ، وهي صيغة مبالغة من الفعل " لبس " تعمل عمل فعلها ، وفاعلها ضمير مستتر فيها جوازا تقديره : هو .

إليها : جار ومجرور متعلقان بـ " لباس " .

جلالها : مفعول به لصيغة المبالغة لباس ، منصوب بالفتحة ،وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وليس : الواو حرف عطف ، ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

ــــــــــــــــــ

1 ـ البحر المحيط ج3 ص 420 .

2 ـ إملاء ما من به الرحمن ج2 ص 287 ، والبحر المحيط ج8 ص 473 .



بولاج : الباء حرف جر زائد ، ولاج خبر ليس منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهرها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ، وهو مضاف .

الخوالف : مضاف غليه مجرور بالكسرة ، وهو من باب إضافة الوصف إلى معموله .

أعقلا : خبر ثان لـ " ليس " منصوب بالفتحة .

الشاهد قوله : لباسا إليها جلالها . حيث عملت صيغة المبالغة عمل الفعل ، فرفعت فاعلا ، ونصبت مفعولا به .



4 ـ قال تعالى : { فما أصبرهم على النار } .

فما : الفاء حرف عطف ، أو استئناف ، ما نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ ، وهي تعجبية ، وما ذكرنا أصح الوجوه .

أصبرهم : أصبر فعل ماض جامد ، مبني على الفتح فعل التعجب ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : هو يعود على ما .

وقدر الفاعل مع الفعل وجوبا بصورة خاصة .

والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر ما .

على النار : جار ومجرور متعلقان بـ " أصبرهم " .



5 ـ قال تعالى : { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون } .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

هلم : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى أقبل ، أو أقبلوا ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم .

شهداءكم : شهداء مفعول به لاسم الفعل ، لأنه يعمل عمل فعله ، وشهداء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة لشهداء ، ويصح أن يكون بدلا .

يشهدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

وجملة : هلم ... إلخ في مجل نصب مقول القول .

وجملة : قل ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



6 ـ قال تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام } .

هو : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .

يصوركم : يصور فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .

في الأرحام : جار ومجرور متعلقان بـ " يصوركم " .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



7 ـ قال تعالى : { إياك نعبد } .

إياك : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به تقدم على فاعله .

نعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن .



8 ـ قال تعالى : { أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا } .

أ فأمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والمعطوف عليه قوله تعالى : { فأخذناهم بغتة } في الآية 95 ، وما بين المعطوف والمعطوف عليه اعتراض ، وفي مثل هذا التركيب يكون حرف العطف في نية التقديم ، وإنما تأخر ، وتقدمت عليه الهمزة لقوة تصدرها في أول الكلام ، وأمن فعل ماض مبني على الفتح .

أهل القرى : أهل فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والقرى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

أن يأتيهم : أن حرف مصدري ونصب ، يأتي فعل مضارع منصوب ، وعرمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به تقدم على فاعله . والمصدر المؤول من " أن والفعل " في محل نصب مفعول به لـ " أمن " .

بأسنا : بأس فاعل ليأتي ، مرفوع بالضمة ، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بياتا : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، أو ظرف زمان منصوب .



9 ـ قال تعالى : { زعمتم أنهم فيكم شركاء } .

زعمتم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، ينصب مفعولين ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعله ، والميم علامة الجمع ، وجملة : زعمتم ... إلخ لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أنهم : أن حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .

فيكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من " شركاء " وهو في الأصل صفة له ، ولما تقدم عليه أعرب حالا ، لأنه لا يصح تقديم الصفة على الموصوف ، بحكم أنها تابع .

شركاء : خبر أن مرفوع بالضمة .

والمصدر المؤول من أن ومعموليها سد مسد مفعولي زعم ، لأن زعم لم يرد في القرآن الكريم ناصبا لمفعولين صريحين .



10 ـ قال تعالى : { أين شركائي الذين كنتم تزعمون } .

أين : اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم .

شركائي : مبتدأ مؤخر ، والياء في محل جر بالإضافة .

الذين : اسم موصول في محل رفع صفة لشركائي .

كنتم : كان واسمها ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

تزعمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة تزعمون في محل نصب خبر كان ، ومفعولا تزعمون محذوفان ، والتقدير : تزعمونهم شركائي .



11 ـ قال تعالى : { ما ودعك ربك وما قلى } .

ما ودعك : ما حرف نفي لا محل له من الإعراب ، وهو جواب القسم ، وودعك فعل ماض ومفعول به .

ربك : رب فاعل ، والضمير في محل جر بالإضافة .

وجملة ما ودعك لا محل لها من الإعراب جواب القسم .

وما قلى : معطوفة على ما ودعك لا محل لها من الإعراب .

وفاعل قلى ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمفعول به محذوف اختصاراً تقديره قلاك .



12 ـ قال تعالى : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } .

ويقولون : الواو حرف استئناف ، ويقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . على الله : جار ومجرور متعلقان بيقولون .

الكذب : مفعول به على التضمين منصوب بالفتحة ، لأن معنى يقولون يفترون ، والأحسن أن تعرب الكذب نائباً عن المفعول المطلق مبيناً لصفته ، والتقدير : يقولون القول المكذوب ، وجملة يقولون لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

وهم يعلمون : الواو للحال ، وهم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، ويعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والمفعول بع محذوف اقتصاراً تقديره يعلمونه .

وجملة يعلمون في محل رفع خبر ، وجملة هم يعلمون في محل نصب حال .



12 ـ قال تعالى : { فلو شاء لهداكم أجمعين } .

فلو : الفاء حرف عطف ، ولو حرف شرط غير جازم .

شاء : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمفعول به محذوف ، والتقدير : لو شاء هدايتكم .

لهداكم : اللام واقعة في جواب لو ، وهداكم فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وكاف المخاطبين في محل نصب مفعول به ، وجملة هداكم لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .

أجمعين : توكيد معنوي للضمير في هداكم منصوب بالياء .

وجملة لو شاء معطوفة على ما قبلها .



14 ـ قال تعالى : { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون } .

ألا إنهم : ألا حرف استفتاح وتنبه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له ، وإنهم إن واسمها في محل نصب .

هم : ضمير فصل أو عماد لا محل من الإعراب ، ويجوز أن نعربه مبتدأ ، والسفهاء خبره ، والجملة في محل رفع خبر إن .

ولكن : الواو حرف عطف ، ولكن مخففة من الثقيلة لا عمل لها ، لمجرد الاستدراك .

لا يعلمون : لا نافية لا عمل لها ، ويعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والمفعول به محذوف بعد العلم المنفي تقديره لا يعلمون أنهم السفهاء ، والجملة معطوفة على ما قبلها .



15 ـ قال تعالى : { أ هذا الذي بعث الله رسولاً } .

أ هذا : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، وهذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .

الذي : اسم موصول في محل رفع خبر .

بعث : فعل ماض . الله : لفظ الجلالة فاعل ، وجملة بعث لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف تقديره بعثه .

رسولاً : حال منصوبة بالفتحة ، ويجوز أن يكون بمعنى مرسل ، وأن يكون مصدراً حذف منه المضاف ، والتقدير : ذا رسول وهو الرسالة .

وجملة أ هذا وما في حيزها في محل نصب على الحال من الواو في يتخذونك في أول الآية على تقدير القول أي : قائلين .



16 ـ قال تعالى : { ووجدك ضالاً فهدى } 6 الضحى .

ووجدك : الواو حرف عطف ، ووجدك فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والكاف في محل نصب مفعول به ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

ضالاً : مفعول به ثان منصوب ، أو حال .

فهدى : الفاء حرف عطف ، وهدى فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والمفعول به محذوف في الفواصل ، والتقدير : فهداك .



17 ـ قال تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه } .

ولوطا : الواو حرف استئناف ، لوطا مفعول به منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره : أرسلنا ، أو اذكر لوطا ، ويجوز أن تكون الواو للعطف ، ولوطا معطوف على نوح ، أو على الضمير في أنجيناه .

إذ قال : إذ بدل اشتمال من " لوطا " مبنية على السكون في محل نصب ، والمعنى : واذكر إذ قال لقومه ، قال فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

والجملة في محل جر مضاف إليه بإضافة إذ إليها .

لقومه : جار ومجرور متعلقان بـ " قال " ، وقوم مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



18 ـ قال تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة } .

ولسليمان : الواو للاستئناف ، لسليمان جار ومجرور ، وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وختمه بالألف والنون ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف ، تقديره : سخرنا .

الريح : مفعول به لسخرنا المحذوف ، والتقدير : سخرنا الريح .

عاصفة : حال من الريح منصوبة بالفتحة .

وجملة : لسليمان ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



19 ـ قال تعالى : { ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها } .

ومريم : الواو حرف عطف ، ومريم مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ، أو معطوفة على امرأة فرعون منصوبة مثلها .

ابنة عمران : ابنة بدل منصوب بالفتحة ، وابنة مضاف ، وعمران مضاف إليه مجرور بالفتحة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون .

التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لمريم .

أحصنت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .

فرجها : مفعول به ، ومضاف إليه . وجملة أحصنت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير ، والتقدير : حفظته من الرجال .



20 ـ قال تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها } .

والأرض : الواو للاستئناف ، الأرض مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : ودحا الأرض .

بعد ذلك : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بـ " دحاها " الآتي ، وهو مضاف ، وذلك اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .

دحاها : دحا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على لفظ الجلالة ، والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .



21 ـ قال تعالى : { وما يعلم جنود ربك إلا هو } .

وما : الواو للاستئناف ، وما نافية لا عمل لها .

يعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة .

جنود : مفعول به تقدم على فاعله ، وهو مضاف .

ربك : رب مضاف إليه مجرور ، ورب مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل .

والجملة لا محل لها مستأنفة .



22 ـ قال تعالى : { لا يحطمنكم سليمان وجنوده } .

لا يحطمنكم : لا نافية لا عمل لها ، يحطمنكم فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والنون حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الضم في محل نصب مفعول به تقدم على فاعله لاتصاله بالفعل ، والميم علامة الجمع .

سليمان : فاعل مرفوع بالضمة .

وجنوده : الواو حرف عطف ، وجنود معطوفة على سليمان مرفوعة مثلها . وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



23 ـ قال تعالى : { وإذ ابتلى إبراهيم ربه } .

وإذ : الواو حرف عطف ، أو استئناف ، إذا كان الكلام موجها إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

إذ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بفعل محذوف تقديره : اذكر ، مبني على السكون في محل نصب ، ابتلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة تقدم على فاعله ، لاتصال الفاعل بضمير يعود على المفعول به .

ربه : فاعل مؤخر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة : ابتلى ... إلخ في محل جر بإضافة إذا إليها .

وجملة : إذ ابتلى ... معطوفة على ماقبلها ، أو لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



2 ـ قال الشاعر :

سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقر البدر

سيذكرني : السين حرف استقبال ، ويذكر فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به مقدم على فاعله .

قومي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .

إذا جد : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه المحذوف دل عليه سيذكرني في أول البيت ، وجد فعل ماض ، وجملة جد في محل جر بإضافة إذا إليها .

جدهم : فاعل ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجواب الشرط المحذوف لا محل له من الإعراب ، لأنه جواب لشرط غير جازم .

وفي الليلة الظلماء : الفاء حرف عطف ، وفي الليلة جار ومجرور متعلقان بيفتقد ، والليلة مضاف ، والظلماء مضاف إليه مجرور . ويجوز أن يكون شبه الجملة متعلق بمحذوف حال من البدر على نية التقديم والتأخير ، والله أعلم .

يفتقد : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة .

البدر : نائب فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة يفتقد وما في حيزها معطوفة على ما قبلها ، والتقدير : ويفتقد البدر في الليلة الظلماء .

الشاهد قوله : سيذكرني قومي ، حيث تقدم المفعول به وجوبا على الفاعل لأنه ضمير متصل بالفعل .



24 ـ قال تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها } .

ما ننسخ : اسم شرط جازم لفعلين في محل نصب مفعول به مقدم للنسخ ، وننسخ فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن .

من آية : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لاسم الشرط ، لأن اسم الشرط نكرة ، والمعنى : أي شيء ننسخ من الآيات ، ويجوز أن تكون من آية في موضع نصب على التمييز ، وقد أعربها ابن هشام في محل نصب على الحال ، وكل ذلك جائز وليس ببعيد .

أو ننسها : أو حرف عطف ، وننسها فعل مضارع معطوف على ننسخ مجزوم ، وعلامة جزمه السكون الذي لم يظهر لتسهيل الهمزة ، والأصل ننسئها أي نرجئها ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن ، والهاء في محل نصب مفعول به .

نأت : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن . بخير : جار ومجرور متعلقان بنأت .

منها : جار ومجرور متعلقان بخير ، لأن خير اسم تفضيل .



25 ـ قال تعالى : { إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي } .

إذ : إذ ظرف لما مضى من الزمان بدل من إذ في أول الآية متعلق بالموت .

قال : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة قال في محل جر لإضافة إذ إليها . لبنيه : جار ومجرور متعلقان بقال ، والهاء في محل جر بالإضافة .

ما : اسم استفهام في محل نصب مفعول به مقدم لتعبدون .

تعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة تعبدون في محل نصب مقول القول .

من بعدي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل ، وبعد مضاف ، والياء في محل جر بالإضافة .



26 ـ قال تعالى : { ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن } .

ألم : الهمزة للاستفهام التقريري والتوبيخي في وقت واحد ، ولم حرف نفي وجزم وقلب . يروا : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والرؤيا إما بصرية أو علمية .

كم أهلكنا : كم خبرية أو استفهامية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لأهلكنا ، وأهلكنا فعل وفاعل ، وجملة أهلكنا سدت مسد مفعول أو مفعولي الرؤيا .

من قبلهم : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فاعل أهلكنا .

من قرن : من حرف جر ، وقرن تمييز كم مجرور لفظاً منصوب محلاً .

وجملة ألم يروا وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للشروع في توبيخ اللذين لا يؤمنون .





Admin
Admin

المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 19/02/2011

https://amenah.jordanforum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى